منتدى لا تـحـزن إن الله مـعـنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى لا تـحـزن إن الله مـعـنـا

 
الرئيسيةشريط الاهدائادأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قُـــل لـيّ بــربك ماذا بعد الــحُــزن ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لاتحزن
مديرة منتدى لاتحزن إن الله معنا
مديرة منتدى لاتحزن إن الله معنا
لاتحزن


عدد المساهمات : 567
نقاط : 57856
تاريخ التسجيل : 05/04/2009
الموقع : منتدى لاتحزن إن الله معنا

قُـــل لـيّ بــربك ماذا بعد الــحُــزن ؟ Empty
مُساهمةموضوع: قُـــل لـيّ بــربك ماذا بعد الــحُــزن ؟   قُـــل لـيّ بــربك ماذا بعد الــحُــزن ؟ I_icon_minitimeالإثنين يونيو 29, 2009 8:09 am


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،



كثيراً ما تَـمر بنا حالات حُزن و مرارة آلم ، و لا نجد إلا الدموع لتُعبر عما بداخلنا ، مع ثقتنا التامة أن دموعنا لن تُغير شئ ، لكنها تُـنفس نوعا ما عمَ بداخلنا .. !


و من هُــنا جاء الحوار بيني و بين الحُزن :


- مَــن أنتَ ؟


_ أنا الحُـزن ، آلا تـرى إني أصبحتُ رداء معظم الناس ؟


- و لمَ تفعل بالناس هذا الآلم ؟


_ لسبب بسيط جداً ، حتى أُعلمهم أن الدُنيا لا تصفوا لإحد ، و أن الإنسان خُلقُ في كَبد !


- نعم صدقت حقاً فيمَ قُلت ، و لكن يا حزن ماذا فعلت بمن حولك ؟


_ فعلت الكثير ، فمنهم من تغير للأفضل حين شعر بالحزن و الآلم و الحسرة على ما فات و ضيع في جنب الله ، و نــاس آخُرى زدتهم حسرة على حسرتهم عل ما فات من مُتع دنُيا فانية !


- إذن أنتَ يا حُزن متقلب الأحوال ! في بعض الأحيان تُصلح و في بعضها تُفسد !


_ مهلاً مهلاً ليس العيب فيّ يا صديقي ، بل من أمامي يستطيع أن يجعلني باباً له إلى الجنة ، و آخر قد يجعلني بابا له إلى النار !


- مهلاً مهلا لم أفهم ما قُلت ، من فضلك اشرح لي ؟!


_ يا صديقي عندما يحزن العبد المُفرط في حق الله عز وجل و يعود و يرجع إلى الله عز وجل هنا كان الحزن سبب في هدايته و سعادته في الآخرة ، و أما العبد الآخر الذي لا يزيده حزنه إلا بًعداً عن الله عز وجل فهذا هو الخاسر ، خَـسر الدُنيا و الآخرة .


- حقاً صدقت في كل كلمة ، و لكن يا حُزن في بعض الآحيان تَمر بي حالات ضيق و حزن شديد مما آرى حولي ، فهذا أكتشف أنه مُخادع ، و الآخر يكذب ، و الآخر يُظهر الحق و هو يحمل الخبائث ، فيزداد آلمي على آلم و حزني على حزن ، فماذا بعد هذا الحزن ؟


_ سألت فأحسنت السؤال ، أنظر يا صديقي إذا كان حزنك على شئ في الأخرة و شئ سيقربك من الله عز وجل فيا آهلا و مرحباً بهذا الحزن النافع ، آما إذا كان حزنك على حال بعض الناس و تُفكر فيهم كثيرًا و يكون شغلك الشاغل من تغيرهم و إنقلبهم فلن يزيدك هذا الحزن إلا حسرة ، و إنشغال على ما هو أولى .


- كلامك حكيم ، لكن هل لكَ أن تعطيني نصيحة في الختام عن أحوال بعض الناس و تغيُرهم ؟


_ إعلم يا صديقي أن الرجال يُعرفون بالحق ، لا الحق يُعرف بالرجال ، و أنتم معشر البشر بُعثتم دُعاة و لم تُبعثوا قٌضاة ، فتفكر في حالك و حاول أن تصلح من نفسك ، و لا تنشغل بمن حولك و تقول يا حسرة كيف طلع هذا الشخص نهجه غير سليم و تفكيره به خلل ، لا تشغل نفسك بهم فالكل يؤخذ منه و يرد إلا النبي صلى الله عليه و سلم ، و إعرف الحق تعرف أهله ، و لا تتعلق بأشخاص فكل الناس مُعرضون للسهو و الخطأ و النسيان ، فتمسك يا صديقي بما جاء في الكتاب و السنة ففيهما النجاة .


- صـــــــدقت حقاً فيمَ قلت ، و نصائحك قيمة و سأفعل بها دوماً إن شاء الله .


_ كلمة أخيرة يا صديقي لا تحزن كثيراً فالحزن قد لا يأتي بخير إذا زاد عن الحد و تفائل و استبشر خيراً فبعد العسر يسراً .


- نصائحك قيمة و حكيمة ، فهل من نصيحة آخيرة ؟


_ نعم يا صديقي ، لا تُكثر الشكوى للبشر فغالباً لن يفهمك من حولك ، فأجعل شكواك لرب الأرض و السماوات و تذكر قول الله تعالى : ((َ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ )) .


و إلى هُنا إنتهى الحوار ، و يبقى الأستفادة منه و من نصائح الحُزن التي قالها .


فيا قلب يا حزين أبشر خيراً فبعد العسر تيسير ، و بعد الآلم فرح و سرور ، و بعد الحيرة و التفكير راحة و إطمئنان ، و إعلم يا قلب أن الدنيا فانية و الفائز فيها من عمل للآخرة ، فاسلك طريق الحق و لا تخشى في الله لومة لائم ؛ لكن إنتبه و أسلك طريق الحق و اسـأل عنه و تيقن من صحته حتى لا تقع كغيركَ .


و في الختام لا أملك إلا الدعاء بـأن يرزقنا الله تعالى الثبات على الكتاب و السنة حتى الممات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahlamonta.forum-canada.com
 
قُـــل لـيّ بــربك ماذا بعد الــحُــزن ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى لا تـحـزن إن الله مـعـنـا :: منتدى العلم الشرعي والدعوة إلى الله :: المنتدى الإسلامى-
انتقل الى: